ذات يوم إقترح الإبداع لعبه
واسماها الاستغمايه احب الجميع الفكرة
وصرخ الجنون اريد ان ابدأ
انا من سيغمض عينيه
وانتم عليكم مباشرة بالاختفاء
ثم انه اتكأ بمرفقيه على شجره وبدأ
بالعد...واحد...اثنين...ثلاثه...
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت الرقه مكاناً لها فوق القمر
واخفت الخيانه نفسها في كومه من القمامه
واخفى الولع نفسه بين الغيوم
ومضى الشوق الى باطن الارض
الكذب قال بصوت عالي ساخفي نفسي تحت الحجاره..لكنه توجه الى قاع البحر
واستمر الجنون بالعد...79...80... خلال ذاك
اتمت كل من الفضائل والرذائل إختفائها
ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر اين يختفي وهذا غير مفاجئ لاحد
فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب
تابع الجنون العد95....97...
وعندما واصل الجنون في تعداده الى المائه
قفز الحب في وسط اجمة الورد واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحاً
انا أتى اليكم
كان الكسل اول من انكشف لانه لم يبذل أي جهد في اخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقه المختفيه في القمر
وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس
واشار الى الشوق ان يرجع من باطن الارض
وجدهم الجنون جميعاً .... واحد تلو الاخر
ما عدا الحب كاد ان يصاب بالاحباط والياس
في بحثه عن الحب
وحين اقترب منه الحسد وهمس في اذنه
الحب مختفى في شجيره الورد
إلتقط الجنون شوكه خشبيه اشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء
يمزق القلـــــــــــــــــــوب
ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه
والدم ينزل من بين اصابعه
صاح الجنون نادماً يا الهي ماذا فعلت ؟
ماذا افعل كي اصلح غلطتي بعد ان افقدتك البصر؟
اجابه الحب لن تستطيع اعادة النظر لي
لكن لا زال هناك ما تستطيع فعله لاجلي
كن دليلأ لى وهذا ما حصل من يومها
ويمضي الحب اعمى يقوده الجنون المجنون
لذلك يقال دائم احبك بجنون