الميسترو *** ميدو
اهلا وسهلا بكم فى منتدى Nice MouSika ونتمنى ان تكون من اعضاء المنتدى
الميسترو *** ميدو
اهلا وسهلا بكم فى منتدى Nice MouSika ونتمنى ان تكون من اعضاء المنتدى
الميسترو *** ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الميسترو *** ميدو

One For all ~~~ all For One
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خادمه بلا اجر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جحيم وكبرياء
الاعضاء
جحيم وكبرياء


عدد المساهمات : 623
نقاط : 1430
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 34

خادمه بلا اجر Empty
مُساهمةموضوع: خادمه بلا اجر   خادمه بلا اجر Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 06, 2010 6:48 am

خادمه ...بلا أجر


استيقظت من نومها فى الصباح الباكر وهى تردد فى نفسها ..

خادمه بلا اجر .. ولاتدرى لماذا تردد تلك الجمله ..ولكنها نهضت

من الفراش ولم تهتم بما يجول فى خاطرها وذهبت الى المطبخ

او مقرها الدائم كما تحب ان تسميه وبدأت تعد لنفسها كوب

النسكافيه..وما ان شرعت تضع السكرفى الكوب حتى داهمتها

نفس الجمله ..خادمه بلا أجر..فى هذه المره استوقفتها تلك

الكلمات وشعرت برعشه تسرى فى كيانها وتحركها بقوه ..

ولكنها اكملت كوب النسكافيه واخذته الى ذلك الكرسى الهزاز

وجلست تفكر وهى تاخذ الرشفه الاولى من النسكافيه ...وبدأت

تتسأل او بالاحرى تراجع شريط حياتها وتتذكرما اعتقدت انه طوى

فى بحرالنسيان...

هى امرأه عاديه تخرجت من الجامعه ثم بدأت تعمل فى وظيفه

محترمه..وهناك تعرفت عليه واحبته وبعد صراع مع الاهل وتحدى

وتصميم على الارتباط به تزوجته فعلا ...وكان اعظم اختيار فى

حياتها وايضا اخراختيار ..

فتوقفت بعد الزواج عن الاختيار ..او ربما اجبرت على

التوقف...ومرت حياتها بشكل عادى جدا .... وفى النهايه توقفت

عن العمل وبقيت فى المنزل لرعايه اولادها وزوجها...وكأن دقات

قلبها ايضا توقفت... فلم تعد تهتم بشىء الا.. الزوج ..الاولاد

..البيت ..ولم تعد تفكر او تتذكر شىء اخر ...وايضا لم يكن يعنيها

ان تتذكر سواهم ...

وافاقت من ذكرياتها وهى ترتشف رشفه اخرى من النسكافيه

...وهى تهتز من داخلها تماما كما يهتز الكرسى الذى تجلس عليه..

وعادت تلك الكلمات تتردد فى داخلها ..خادمه بلا أجر ..وعادت

تتذكر..يوم من حياتها ..يوم نهايه الاسبوع فى السوبر ماركت..

فقد اعتادوا الذهاب معا الى السوبر ماركت حتى يختار الجميع ما

يريد..وفى كل مره تقف هى تنتظر ما يضعون فى السله ولا

تطلب اى شىء لنفسها ..ولكن

فى تلك المره شاهدت نوع من الجبن اعتادت ان تأكله وهى فى الجامعه ..وبدون شعور ذهبت اليه ومدت يدها والتقطت علبه الجبنه وهمت ان تضعها فى السله

واذا ابنتها تصرخ فيها .. ماما سيبى دى ..احنا مش بنحب النوع

ده..واخذت منها العلبه واعادتها لمكانها على الرف وهى شرعت

ان تفتح فاها لتقول .. ولكن انا احبه ..ولكنها لم تفعل لان ابنتها

قررت عدم الشراء وتركتها وذهبت لتبحث عما تحبه

لنفسها...وافاقت مره اخرى من ذكرياتها ولكن فى هذه المره

كانت تبدو عليها ملامح الغضب والثوره ومازال يتردد فى داخلها

نفس الكلمات التى فجرت فيها بركان الذكريات ..وظلت تتذكر اكثر

واكثر وفى كل مره تتوقف عند احساسها بانها ليست الا خادمه

ترعى شئون اسرتها ..لم يسالها احد ماذا تحب او ماذا تكره ...

ولم يعبر لها احد عن تقديره لما تفعل من اجلهم ...وعند تلك

اللحظات كانت قد شحنت نفسها تماما ببركان الغضب والتمرد

الذى لابد وان ينفجر ..

وتعجبت كثيرا من نفسها كيف لم تلاحظ انها كميه مهمله فى هذا

البيت ..وكيف لم تشعر ان احدا لم يشعر بها ..وكيف ..وكيف ...

توقف الكرسى عن الاهتزاز وتوقفت هى عن التفكير ولكنها

قررت اعلان التمرد....وبدأ التمرد بالامتناع عن اعداد

الطعام...وجاء موعد عوده الزوج والابناء وما ان دخلوا من الباب

حتى استقبلتهم بحمم بركانيه من بركان ثورتها الداخليه

واخذت تصرخ فيهم وتفجر كل ما تملك من طاقه الغضب ...وتيقن

الزوج ان امرأه بهذه الثوره لا يمكن ان تكون اعدت الطعام ..وفى

منتهى الهدوء دخل الى المطبخ واخذ يبحث عن شىء يمكن ان

يؤكل ..ولم يرد على ثورتها ولو بكلمه واحده مما زادها انفعال

اكثر ...ولم تتوقف عند ذلك الحد

بل قالت فى صوت يشبه الصراخ .. انا رايحه عند ماما.. وايضا لم

يحتد عليها ورد بهدوء.. ماشى لو ده يريحك ..

وخرجت وهى ماتزال تحمل كل الغضب والتمرد..ونزلت درجات

السلم وهى تكاد لا تراها من كثره الدموع التى اغرقت عينيها ...

وفقدت توازنها ووقعت على باقى درجات السلم..

وبعدها لم تشعر بشىء وافاقت لتجد نفسها على فراشها

وحولها زوجها واولادها ...وعرفت منهم ان قدمها انكسرت

والطبيب امر بعدم الحركه تماما لمده شهرين ...

واخذت تنظر فى عيونهم ..الاطفال يبكون فى هدوء

والزوج ينظر اليها فى حنان..

وقال لها .. حتى لو بقيتى برجل واحده برده بحبك ..

زلزلت تلك الكلمه كيانها ونست كل ثورتها وغضبها وهمت ان

تقوم ولكن سبقها الالم المبرح فى قدمها وتذكرت انها ممنوعه

من الحركه تماما ..وهنا ادركت كم كانت مستمتعه بخدمتهم وكم

هى حزينه الان لعدم قدرتها على الوقوف ....

وتعجبت من نفسها جدا ..ومن سبب غضبها وعرفت بعد فوات

الاوان انهاتملك نعمه كبيره لم تكن تعرف قيمتها ... وهى انها

تستطيع ان تعطى وتبذل نفسها من اجل من تحب وقالت فى

نفسها حقا لم يعد بامكانى ان اقف واخدمهم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خادمه بلا اجر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميسترو *** ميدو :: منتدي الشعر :: •·.·´¯`·.·•彡 الرويات والقصص 彡•·.·´¯`·.·•-
انتقل الى: