الحب بصمت
الحب بصمت
المشكلة في تفسير هذه الكلمة تفسيراً حقيقياً
هنا في موضوعك الحب بصمت
هو أن تحبي شخص ودون أن تفصحي عن حبك له
وهذا يسمى حب لاشك وإنه من أسمى معاني الحب
لكن
الحب بصمت هي كلمة أعمق من هذا التفسير بكثير
دعونا نبسط الشرح
ما هو الحب والحب المتبادل في حقيقة الأمر
هو أن أحبك وتحبينني ونتبادل الحب ونختلف ونزعل ونرضى
ونتشاجر ونتباعد ونختلف ونعود للتصالح
هذا ليس حب
هذا يسمى حاجة
اعتياد تعلق
وهنا يصبح السؤال لماذا لماذا هذا ليس حب
الحب في أساسه عطاء
وهنا كلمة عطاء يعني ليست أن نأتي بوعاء كبير ونقول لك ها أنا احبك أعطيني
لأنه هذا التفسير الأبسط للفهم
بل هذا هو التفسير الأكثر مصلحة وأكثر أنانية
ونحن في زمن المصلحة وفي زمن الحب المصلحة دعونا لا ننكر ذلك
نحن في زمن التفصيل
مقاسي كذا طولي كذا ظروفي كذا
نعم هذا هو ظروفه تناسب ظروفي مقاسه يناسب مقاسي
هذا هو الحب الناجح
الحب الناجح اليوم وللأسف أصبح مرتبط بظروف اجتماعية إقليمية مستوى معيشة معين
قبول من جميع الهيئات هيئات الرقابة المتدخلة والغير متدخلة
سوف يأخذ شهادة الجدارة
إذا هذا هو الحب
اليوم ود عونا لا نكذب على أنفسنا حتى الرجال منا لا يستطيع احد نا أن يبيت خارج بيته
هذه حقيقية
وأنا واثق أنها ليست حقيقية حتمية اجتماعية فقط بل حقيقية انعدام الشجاعة والمغامرة
وقد يبكي أشدهم كا لحريم لو بات ليلة في غرفة توقيف وليس في الشارع
مع أنها والله أعلم أسطورة
كل قصص الحب التي رويت والتي تخلد ت
أين منا أين منا من محبين القصص
أين منا ممن قطع الصحاري والفيافي ليحضر مهر محبو بته
أين منا من مجنون ليلى
نعم تصور سمي وإلى يومنا هذا مجنون ليلى
من منا يذكر الصخرة الموجودة في مد خل الربوة في دمشق الله أعلم هذا الجيل لم يعد يذكرها والبعض ليس عنده خبر بها أصلا
هذه الصخرة التي كتب على طرف من أعلاها
اذكريني دائما وألقى بنفسه من فوق الصخرة
وعلى الجانب الآخر كتبت محبوبته عليها
لن أنساك وألقت بنفسها من فوق الصخرة بعده
هنا ليست الدعوة للانتحار فقد يكون ذاك هروباً
لكن وبالعودة لمحور الموضوع
وقبل المحور الأساسي للعنوان
الحب بصمت
الحب بصمت
هو أن احبك وتحبينني وان أكون قادرا على أن اتلعم بأن الحب عطاء
وعطاء في وقت يضمحل منك العطاء وينتهي من وجدانك الحب
وان أبقى أكن لكي ذاك الحب
هنا د عوني أقولها ومن يجرؤ
نعم من يجرؤ على هكذا حب هذا هو صلب وجوهر الحب بصمت
الحب بصمت كما الإيمان تماماً أن تؤمن بمحبوبك ولا يوجد فعل أو ردة فعل تغير ذلك الإيمان فيك
فمن يجرؤ؟؟؟
لكن للعودة لعنوان الصديقة صاحبة الموضوع
وان الحب من طرف واحد هل هو انتحار
أقول لكي
الحب من طرف واحد إذا لم يهلك صاحبه
فهو ارتقاء
هو التعلم كما الرياضة كما اليوكا
كما العشق
كما تعلم الصبر
تعلم الصبر ليس امتهان القهر بل حب الصبر
فمن يجرؤ