جحيم وكبرياء الاعضاء
عدد المساهمات : 623 نقاط : 1430 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 34
| موضوع: حزينه تشتكى للبحر الأربعاء أبريل 07, 2010 6:23 pm | |
| جيت اشكيك يا بحر
أني قد أتيت
و على سواعدك ارتميت
لملم شظايا الروح همسا من فمي
قد مرت الأعوام أمواجا من الأحزان تصهل في دمي
و حقائب الأوجاع منهكة الخطى
فوق الرصيف و على مضاجع غربتي
تحبو كأشباح الجياع
و سواعد الأحزان في صدري تمادت باشتهاء
و كما تشاء و مضت على أوتار قلبي بعدما
الأوجاع أسكرها البكاء
أيام عمري كالخريفِ ذوابلٌ
ماتت بها الأفراح.. يقطنها الجفاف
و عقارب الساعات أنهكها المسير
وقفت على أعتاب قلبي المهترئ
تصغي لأنغام الحنين
تنساب في صدري كؤوسٌ كالندى
و أنا على عكاز قلبي أتكئ
و أصارع الأحزان في أرض العذاب
لا شيء يرنو في الضباب
لا شيء يروي خافقي
فأذوب في كف الثواني عازفا
لحني بأمواج الأثير ها أنا
وحدي على الطرقات في دنيا المحن
و على يد الحرمان بعثرني القدر
فمشيتُ في بحر التمني أرسم الأوهام طيفا للزمن
و مللتُ من طول صبري في محطات اغترابي
أصبحتُ كم أهوى احتضاري بعدما ماتت أمانينا
الصغيرة و اختفى ضوء الرجاء
....
لا تعرف الأضواء تجتاح الظلام
و ترصع الأزهار في كف الجداول و التلال
كيما تصير الأرض بورا أو حطام
.....
لا شيء يخترق الجدار
غير المدامع و الجراح
و حدائق الأنوار يسكنها الرماد
ما حيلتي و الشوق يخدش ناظري
يجتاحني وجعٌ فأذوي بين أهداب التحسر في المساء
فإلى متى تبقى زهوري بين أغلال السنين
و إلى متى يبقى رغيفٌ كالطلل
حلما يتوه في مجرات الفضاء
و الصبح يكسوه الغبار
أمن الظلام المر ننتظر الصباح؟
يمشي الزمان على الزمان
والأرض تسكنها المخاوف و القفار
و النور يحجبه الجدار
لا شيء يزهو في الظلام
غير ارتعاشات الأماني الضائعات
باقات حزن و اكتئاب
و صدى نشيد مرتجف
يبكي على سطر الأثير
أترى.. سيأتي بعدنا
طيرٌ يغني حرفنا ؟
أو سوف يخفيه السحاب
و يذوب بالأحزان.. يمحوهُ الرياح
أو
آه قلبي يحترق
و تسير أيامي بأضلاعي الحزينة كالسهام
فلمَنْ أتينا للحياة
نجري لكي نلقي الفناء
و لمَ البداية و النهاية ؟؟؟
دنيا كأسراب الحمام
و الحلم فيها كالسراب
أترى أتينا للعذاب
نشقى، فتأكلنا الرياح
رباه....رأسي ينفجر
كثر السؤال على السؤال
و احتار عقلي في الجواب
أهوَ الجنون ؟
لا شيء في هذا الوجود سوى الشقاء
يا أنتَ يا طيفي المعطر في أكاليل الهوى
لمَ لا تزور حدائقي ؟
و تؤانس القلبَ الذي
تأبى به الأشواق تهدأ أو تميل
أو ما ترى دمعات قلبي فوق منديلي الحزينه؟
فمتى تَلين و متى يحين لنا نصيب؟
من ضياء البدر في شباك عيني إذ ينير
فمتى حنايا سيدتي تحنو على أضلاع قلبٍ لاهثٍ
فيه الحنين
أو ما تريد
أن ننسج الأطياف نورا
في دروب البائسين؟
أو ما تريد
أن نفرش الآمال وردا
في طريق التائهين
و نصير الأوهام حلما مشرقا
و نعود نبني...
عشنا الصافي النضير
في عمرنا الباقي القليل
فأنا الضياع و أنت لي كل الأماني اليانعات
هاتي يديكْ كيما تضيع معالمى
يا من بدأت العمر في همس الرؤى
و نسجتُ أحلامي نجوما من سناك
عُود يا ودادي ربما ننسى متاهات الرحيلْ
و نغير المنهاج ـــ نبني المستحيل
في دفيء أحضان الوداد
و عبير مبسمك الحنون كالحرير
و نعيش في حلم جميل بين أقداح التمني
العاطرات
نشدو لذا الزمن الرديء
في سكرة لا نستفيق . | |
|