:لأشي يهزم حنون الا حبك المجنون:
كَعَادتي أَفيضُ حُباً ، وأَتبَعثَرُ شَوقاً ، وأَحبِسُ الحُبَ بـدَاخِليْ
لـ ينْسَابَ كالسَيلْ فَكُليْ منغَمسُ بحروفِ الحُبِ والهَوَىَ وَ فُؤَآديْ بِهاَ مُكتَضٌ ، وَلَهاَ منْ بَوحيْ مَلآذٌ وَ جُنونٌ وَكرمٌ مفرَطٌ بـ / الحُبْ
.
.
.
.
مَازِلتُ أهيمُ بكِ وَ أُعَاتِبَ قَلبيْ فيْ الغِيَابُ ، فَكُلُ حَرفٍ يَخرُجُ منيْ يَزيدُنيْ غَرَاماً وَ هِيَاماً بكِ ، فَبربِكِ يَاشَمسيَّ أَشرقيَ واِملَئيْ قَلبيْ بِـالنورِ ، واِمنَحينيَ حَضَاراتُ الحُبُ وعلمِينيْ فنونُ العِشقِ ، فَكليْ وربُ السِماءِ محَلقاً بكِ ، مُغتَسلُ بطُهرِ قَلبُكِ ، متَعطرُ بكِ ، فَأنا جُمرةُ مُلتَهبةُ فيِ الحُبِ لآأَنَطفيْ إلا بكِ ، فَكُل مشَاعريَ تَميلُ اليَ قَلبُكِ ، وتَدقُ أبوابَ قَصرُكِ ، وتَقتَربُ منكِ دُونَ خَجْلٍ ، فَأنا يَا سَيدَتيْ مازلتُ فَقيراً بِحُبكِ ، أَتعَلمُ فَنَ الغَرقَ بكِ ، والقَفزَ اليَ شِبَاكُكِ العَنكَبُوتيهْ .
.
.
.
.
سَألتِينيْ بأسمِ الشَوقِ ذَاتَ مَسَاءَ .. مَنْ أنتِ بـالحُبْ .؟
أخبَرتُكِ سَابِقاً أنكِ الرَبيعُ بلَ وفُصولِ السَنةِ الأربعْ ، وأنتِ البَحرُ وأموآجُهُ ، وأَنتِ البسمَةُ والشِفاهْ ، وأنتِ الفَرحُ والحزنْ ،وأنتِ حروفُ العِشقْ والغَرآمُ وَثَوبُ الزِفافُ أنتِ ، ولُغَةَ العُشَاقِ ، وفِتنَةُ نِسَاءُ الأرضْ ، أنتِ العَظيمةُ مَلكةُ سَبأوعَرشْ بِلقيسْ ، أنتِ يَا مَلآئِكيةُ منْ اِقتَربَ منكِ سُحِرَ وأَغمَضَ عينَيهِ لِيستَنشِقَ الهَوآءُ المتَدفقُ منْ حَولكِ ومنْ بَينِ شَفَتاكِ، أنتِ منْ قَالِ ليِ يَوماً بدِونَكِ تَموتُ سَنابلُ الحُبْ ، وتَجفُ أَوراقُ الرَبيعْ ، فَبربيْ لَو حُكمَ علىَ الدَفنُ بقلبكِ مآ اْرتََوَيْتُ لحَظةً عنْ دفئُكِ .
.
.
.
.
أَرآكِ تَكبُرينَ في عَينيْ ، تُبَرهِينينَ أنكِ الأفضَلُ بَينَ نِسَاءُ الأرضْ ـ تَحتَوينيْ بدِفءُ قَلبُكِ ، تَدرِكينَنيْ فيَ أحلاميْ ، فَأَستَفيقُ وليْتَنيْ لمْ أَستفقْ ، أرآكِ يَآ جَميلتيْ كِبرِيَاءَ ، بلَ وشَامخَةً كـ الجبآلِ الرَوآسيْ لآ تنحَنيْ أبداً ، أرآكِ كـ المَطرْ يبَللً جَسديْ ، أرآكِ قلآدةً منْ وردْ فيْ عنقيْ ، أرآكِ مَكلَلةٌ بـالحَنينْ بَاحِثةُ عنَ صَدريْ ليَحتَويكِ بـ لُغَةِ الشَوقِ وَيروِيكِ منْ الظَمأْ ، أرآكِ أَميرةٌ فيَ جَزيرةُ النِسَاءِ ، وأرآكِ صَدىً بدآخليْ يَتَكررٌ عندَ كُلْ شَوقْ .
.
.
.
.
أَعرفٌ أنيَ اِستَعمَرتُكِ رُغمَاً عنْ قلبيْ ، وَجَعلتُ منكِ خَوآطريَ وبَوحيَ المنَثُورُ علَى الوَرَقْ ، فَأنفَاسيَ كُلهآ تَحلفُ بِـ اِسمُكِ ،ووتَوسَدُ السَماءَ أَنْ تَلقَاكِ يَوماً ، ففيَ عُمقِ السِنينْ سَأشَيدُكِ بدآخليْ كـ بنَاءُ قَصرٌ لآ ينهَدمُ طَآلمآ أن الشَمسَ تُشرقٌ عليهَ كُلَ صَبَاحَ ، بدآخليْ أنتِ مُخَلدةُ اليَ يَومُ يُبعَثُونْ ، فَدُونَ وُجُودَكِ حَياتيَ تَكُونُ مَوتْ وأَسَفْ .
آخِرُ المَــــطرْ
هِيَ رِسَالَتيْ اِليكِ كُلمَاَ طَرقتِ أبَوابَ قَلبيْ ، سَأسكُبُ المَزيدَ منْ خَمرِ الحُبِ لكِ وسَأنتَظر القَدرْ أَنْ يَجمَعنيْ بذآتُ القَلبِ وحِينَهآ سَأقَبلُكِ بـ كُلْ حُبْ ولنْ أكتَفيْ
أَورآقيَ أَصبَحتُ دَاميةُ بِحُبكِ ، وَحُروفيَ مازَالتَ متَعطِشةُ لوَصفُكِ ،
فلآ شَيئَ يَهزُمُ حَنُوْنْ سَوىَ حُبَكِ الْمَجْنُونْ ..