جحيم وكبرياء الاعضاء
عدد المساهمات : 623 نقاط : 1430 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 34
| موضوع: الليله الاربعون(40) السبت مايو 01, 2010 6:21 am | |
| ] [b][b]جلست شهرزاد تكمل حديثها عن اخو مزين بغداد وما جرى له مع الشيخ ذو النقود الفضية [b][b]وقد قالت : بلغنى ايها الملك السعيد ذو الراى الرشيد
[b]ان المزين اخذ يحكى لامير المؤمنين ويقول : لما امسك اخى بالشيخ ليعطيه جزاءه على ما حدث له من نقوده المزيفة [b]فقال له الشيخ اتركنى او لافضحنك فقال اخى : وبماذا تفضحنى قال : بانك تبيع لحم ادمين [b][b]فضحك اخى و وقال خدعة اخرى منك هلم بنا الى الوالى [b][b]فقال الشيخ: يا معاشر الناس إن هذا الجزار يذبح الآدميين ويبيع لحمهم في صورة لحم الغنم وإن أردتم أن تعلموا [b]صدق قولي فادخلوا دكانه فهجم الناس على دكان أخي فرؤوا ذلك الكبش صار إنساناً معلقاً فلما رأوا ذلك تعلقوا بأخي [b]وصاحوا عليه: يا كافر يا فاجر وقام الناس بضربه ولطمه الشيخ على عينه، فقلعها وحمل الناس ذلك االمذبوح المعلق [b]إلى صاحب الشرطة فقال له الشيخ: أيها الأمير إن هذا الرجل يذبح الناس ويبيع لحمهم على أنه لحم غنم وقد أتيناك به [b]فقم واقض حق الله عز وجل فدافع أخي عن نفسه فلم يسمع منه صاحب الشرطة بل أمر بضربه خمسمائة جلدة وأخذوا [b]جميع ماله ولولا كثرة ماله لقتلوه ثم نفوا أخي من المدينة فخرج هائماً لا يدري أين يتوجه فدخل مدينة كبيرة واستحسن [b]أن يعمل إسكافياً ففتح دكاناً و اخذ يعمل شيئاً يتقوت منه فخرج ذات يوم في حاجة له فسمع صهيل خيل فبحث على [b]سبب ذلك فقيل له أن الملك خارج إلى الصيد والقنص [b]فخرج أخي لينظر الموكب وهو يتعجب من خسة رأيه حيث انتقل الى صنعة الأساكفة فالتفت الملك الى ووقغت عينه [b]على عين أخي فأطرق الملك رأسه، وقال: أعوذ بالله من شر هذا اليوم وثنى عنان فرسه، وانصرف راجعاً فرجع جميع [b]العسكر وأمر الملك غلمانه أن يلحقوا بأخي ويضربونه فلحقوه وضربوه ضرباً وجيعاً حتى كاد أن يموت ولم يدر أخي [b]السبب فرجع إلى موضعه وهو في حالة العدم [b][b]ثم مضى إلى إنسان من حاشية الملك وقص عليه ما وقع له فضحك وقال له: اعلم أن الملك لا يطيق أن ينظر إلى أعور [b]فإنه لا يرجع عن قتله فلما سمع أخي ذلك الكلام عزم على الهروب من تلك المدينة وارتحل منها وتحول إلى مدينة [b]أخرى لم يكن فيها ملك وأقام بها زمناً طويلاً، ثم بعد ذلك تفكر في أمره وخرج يوماً ليتفرج فسمع صهيل خيل خلفه، [b]فقال: جاء أمر الله وفر يطلب موضعاً ليستتر فيه فلم يجد، ثم نظر فرأى باباً منصوباً فدفع ذلك الباب فدخل فرأى دهليزاً [b]طويلاً فاستمر داخلاً فيه فلم يشعر إلا ورجلان قد تعلقا به وقالا: الحمد لله الذي مكننا منك يا عدو الهل هذه ثلاث ليال ما [b]أرحتنا ولا تركتنا ننام ولا يستقر لنا مضجع بل أذقتنا طعم الموت [b]فقال أخي: يا قوم ما أمركم بالله؟ فقالوا: أنت تراقبنا وتريد أن تفضحنا وتفضح صاحب البيت، أما يكفيك أنك أفقرته [b]وأفقرت أصحابكوفتشوه فوجدوا في وسطه السكين التي يقطع بها النعال، فقال: يا قوم اتقوا الله في أمري واعلموا أن [b]حديثي عجيب فقالوا: وما حديثك فحدثهم بحديثه طمعاً أن يطلقوه. فلم يسمعوا منه مقاله ولم يلتفوا إليه بل ضربوه [b]ومزقوا أثوابه فلما تمزقت أثوابه وانكشف بدنه وجدوا أثر الضرب بالمقارع على جنبيه فقالوا له: يا ملعون هذا أثر [b]الضرب يشهد على جرمك ثم أحضروا أخي بين يدي الوالي فأتيت إليه انا وأخذته وهربته من سجن الوالى بهد ان كان [b]امر بقطع يده جزاءا للسرقة وأدخلته المدينة سراً ورتبت له ما يأكل وما يشرب [b][b]فقال له الامير نعم المروئة [b][b]فستدرك قائلا : وأما أخي الخامس فإنه كان مقطوع الأذنين و كان رجلاً فقيراً يسأل الناس ليلاً وينفق ما يحصله [b]بالسؤال نهاراً وكان والدنا شيخاً كبيراً طاعناً بالسن فخلف لنا سبعمائة درهم وأما أخي الخامس هذا فإنه لما أخذ حصته [b]تحير ولم يدر ما يصنع بها فبينما هو كذلك إذ وقع في خاطره أنه يأخذ بها زجاجاً من كل نوع ليتجر فيه ويربح [b]فاشترى بالمائة درهم زجاجاً وجعله في قفص كبير [b]وجلس في موضع ليبيع ذلك الزجاج وبجانبه حائط فأسند ظهره إليه وقال: إن رأس مالي في هذا الزجاج مائة درهم أنا [b]أبيعه بمائتي درهم ثم أشتري بالمائتي درهم زجاجاً أبيعه بأربعمائة درهم ولا أزال أبيع وأشتري إلى أن يبقى معي مال [b]كثير فأشتري داراً حسنة وأشتري المماليك والخيل والسروج المذهبة وآكل وأشرب [b][b]واخذ يطير بخياله وكل ذلك وقفص الزجاج امامه [b][b]وهنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح [b]يتبع[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b] | |
|