الميسترو *** ميدو
اهلا وسهلا بكم فى منتدى Nice MouSika ونتمنى ان تكون من اعضاء المنتدى
الميسترو *** ميدو
اهلا وسهلا بكم فى منتدى Nice MouSika ونتمنى ان تكون من اعضاء المنتدى
الميسترو *** ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الميسترو *** ميدو

One For all ~~~ all For One
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الليله التاسعه والاربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جحيم وكبرياء
الاعضاء
جحيم وكبرياء


عدد المساهمات : 623
نقاط : 1430
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 34

الليله التاسعه والاربعون Empty
مُساهمةموضوع: الليله التاسعه والاربعون   الليله التاسعه والاربعون Icon_minitimeالأحد مايو 16, 2010 1:31 am



لما اسدل الليل ستائر الظلام على الكون الفسيح جلست شهرزاد مع
مليكها لتروى له اجمل القصص عن اخبار السلف


وسير الابطال واخذت تكمل
حديثها عن على نور الدين خاقان مع الشيخ ابراهيم فى بستان خليفة المسلمين



وقد قالت : بلغنى ايها الملك السعيد ذو الراى الرشيد والمبلغ الحميد



ان الشيخ ابراهيم خولى بستان الخليفة اكرم على واجلسه واطعمه ولما
فرغا من الطعام جاءه بماء حلو بارد فقال له

نور الدين ما هذا الشراب الذي
سقيتنى اياه ؟ فقال له: أتريد خمراً ام ماذا يا فتى ؟ فقال له نور الدين:
نعم


فقال: أعوذ بالله منها إن لي ثلاثة عشر عاماً ما فعلت ذلك لأن النبي
صلى الله عليه وسلم لعن شاربه وعاصره وحامله

فقال له نور الدين: اسمع مني
كلمتين



قال: قل ما شئت. قال: إذا لم تكن عاصر الخمر ولا شاربه ولا حامله هل يصيبك من لعنهم شيء؟ قال: لا



قال: خذ هذين الدينارين وهذين الدرهمين واركب هذا الحمار وقف بعيداً
وأي إنسان وجدته يشتري فصح عليه وقل له:

خذ هذين الدرهمين واشتر بهما
خمراً واحمله على الحمار وحينئذ لا تكون شارباً ولا حاملاً ولا عاصراً ولا
يصيبك شيء

مما يصيب الجميع.



فقال الشيخ إبراهيم وقد ضحك من كلامه: والله ما رأيت أظرف منك



فقال له نور الدين: نحن صرنا محسوبين عليك وما عليك إلا الموافقة فهات
لنا بجميع ما نحتاج إليه فقال له الشيخ

إبراهيم: يا ولدي هذا قرارى وذلك
الحاصل المعد لأمير المؤمنين فادخله وخذ منه ما شئت فإن فيه ما تريد، فدخل
علي

نور الدين الحاصل فرأى فيه أواني من الذهب والفضة فأخرج منها ما أراد
وسكب الخمر في البواطي والقناني وجلس

هو وجاريته يتنادمان



فوقف الشيخ بعيدا مستهجنا هذا الفعل فهو من سمح له بالدخول فاشار اليه على نور الدين بان ياتى



فلما جاءه الشيخ مد على يده اليه ليشرب معه فقال حاشا لله وما زال
عليه وقد قال له قليل منها لا تسكرك ولا تكن لك

حرام واخذ يغويه بالحاحه
حتى شرب منها




فقال له: يا شيخ إبراهيم أي شيء هذا؟ أما حلفت وأبيت وقلت أن لي
ثلاثة عشر عاماً ما فعلته؟ فقال الشيخ إبراهيم وقد

استحى: مالى ذنب انما
انت فضحك نور الدين وقد اقبل الليل عليهم وهم فى جلستهم فقالت الجارية: يا
شيخ إبراهيم هل

لى ان أقوم وأوقد شمعة من هذا الشمع المصفوف؟ فقال لها:
قومي ولا توقدي غير شمعة واحدة فنهضت على قدميها

وابتدأت من أول شمعة إلى
أن أوقدت ثمانين شمعة ثم جلست وبعد ذلك قال نور الدين: يا شيخ إبراهيم
وأنا أي شيء

حظي عندك أما تجعلنى أوقد قنديلاً من هذه القناديل؟ فقال له
الشيخ إبراهيم: قم وأوقد قنديلاً واحداً ولا تتناقل أنت

الآخر، فقام
وابتدأ من أولها إلى أن أوقد ثمانين قنديلاً فقال لهما الشيخ إبراهيم وقد
غلب عليه السكر: لستما اجن مني،

ثم إنه نهض على قدميه وفتح الشبابيك
جميعاً



وقد قدر الله ان الخليفة كان في تلك الساعة جالساً في شبابيك مطلة
على الدجلة واذ به يرى ضوء القناديل والشموع في

البحر ساطعاً فلاحت من
الخليفة التفاتة إلى القصر الذي في البستان فرآه يلهج من تلك الشموع
والقناديل فقال: علي

بجعفر البرمكى



فما كان إلا لحظة وقد حضر جعفر البرمكي بين يدي أمير المؤمنين فقال
له: لماذا لا تعلمنى بما يحدث في مدينة بغداد؟

فقال له جعفر: وما سبب هذا
الكلام؟ فقال: لولا أن مدينة بغداد أخذت مني ما كان قصر الفرجة مبتهجاً
بضوء القناديل

والشموع وانفتحت شبابيكه ويلك من الذي يكون له القدرة على
هذا الفعال


فقال جعفر وقد ارتعدت فرائصه: ومن أخبرك أن قصر الفرجة أوقدت فيه
القناديل والشموع وفتحت شبابيكه؟ فقال له:

تقدم عندي وانظر، فتقدم جعفر
عند الخليفة ونظر ناحية البستان فوجد القصر كأنه شعلة من نور غلب على نور
القمر،

فأراد جعفر أن يعتذر عن الشيخ إبراهيم الخولي ربما هذا الأمر بإذنه
لما رأى فيه من المصلحة فقال: يا أمير المؤمنين

كان الشيخ إبراهيم في
الجمعة التي مضت قال لي يا سيدي جعفر إني أريد أن أفرح أولادي في حياتك
وحياة أمير

المؤمنين



فقلت له: وما مرادك بهذا الكلام؟ فقال لي: مرادي أن آخذ إذناً من
الخليفة بأني أظاهر أولادي في القصر فقلت له: افعل

ما شئت من فرح أولادك
وإن شاء الله أجتمع بالخليفة وأعلمه بذلك فراح من عندي على هذه الحال
ونسيت أن أعلمك.

فقال الخليفة: يا جعفر كان لك عندي ذنب واحد فصار لك عندي
ذنبان لأنك أخطأت من وجهين: الوجه الأول أنك ما

أعلمتني بذلك والوجه
الثاني أنك لم تعرف ما يقصده الشيخ ابراهيم فانه كان يريد مبلغا من المال
عوضا عن ذلك ولم

تفهم انت ولم تبلغنى لتفهم فقال جعفر: يا أمير المؤمنين
نسيت فقال الخليفة: وحق آبائي وأجدادي ما أتم بقية ليلتي إلا

عنده، فإنه
رجل صالح يتردد إليه المشايخ ويساعد الفقراء ويؤاسي المساكين وأظن أن
الجميع عنده في هذه الليلة فلا بد

من الذهاب إليه لعل واحد منهم يدعو لنا
فيجزينا الله خير الدنيا والاخرة



فسكت جعفر وتحير في نفسه وصار لا يدري فنهض الخليفة على قدميه وقام
جعفر بين يديه ومعهما مسرور والخادم

ومشى الثلاثة متنكرين ونزلوا من القصر
وجعلوا يشقون الطريق في الأزقة وهم في زي التجار إلى أن وصلوا إلى

البستان
المذكور فتقدم الخليفة فرأى البستان مفتوحاً فتعجب وقال: انظر الشيخ
إبراهيم كيف ترك الباب مفتوحاً إلى هذا

الوقت وما هي عادته



ثم دخلوا إلى أن انتهوا إلى آخر البستان ووقفوا تحت القصر، فقال
الخليفة: يا جعفر أريد أن أتسلل عليهم قبل أن أطلع

عندهم حتى أنظر ما عليه
المشايخ من النفحات وواردات الكرمات فإن لهم شؤوناً في الخلوات والجلوات
لأننا الآن لم

نسمع صوتاً ولم نر لهم أثراً، ثم نظر فرأى شجرة عالية فقال:
يا جعفر سنتسلق تلك الشجرة ولما صعد وجدا الشاب

والجارية والشيخ جالسا وفي
يده قدح يترنح من سكره فغضب الخليفة ونزل وقال: يا جعفر أنا ما رأيت شيئاً
من كرمات

الصالحين مثل ما رأيت في هذه الليلة فاطلع أنت الآخر على هذه
الشجرة وانظر لئلا تفوتك بركات الصالحين



فلما سمع جعفر كلام أمير المؤمنين صار متحيراً في أمره وصعد إلى
أعلى الشجرة وراى ما راى الخليفة فلما عاين

جعفر تلك الحالة أيقن بالهلاك
ثم نزل فوقف بين يدي أمير المؤمنين فقال الخليفة: يا جعفر الحمد لله الذي
جعلنا من

المتبعين لظاهر الشريعة المطهرة وكفانا شر تلبيات الطريقة
المزورة فلم يقدر جعفر أن يتكلم من شدة الخجل ثم نظر

الخليفة إلى جعفر
وقال: يا هل ترى من أوصل هؤلاء إلى هذا المكان ومن أدخلهم قصري؟: هل لك
بان تعرفني حيلة

أحتال بها على معرفة حقيقة هذا الأمر من غير أن يشعروا
باطلاعنا عليهم


فذهبا إلى ناحية الدجلة وهما متفكران في هذا الأمر وإذا بصياد واقف
يصطاد وكان الصياد تحت شبابيك القصر فرمى

شبكته ليصطاد ما يقتات به

وكان الخليفة سابقاً صاح على الشيخ إبراهيم وقال له: ما هذا الصوت
الذي سمعته تحت شبابيك القصر؟ فقال له الشيخ

إبراهيم: صوت الصيادين الذين
يصطادون السمك فقال: انزل وامنعهم من ذلك الموضع فامتنع الصيادون من ذلك


الموضع فلما كانت تلك الليلة جاء صياد يسمى كريماً ورأى باب البستان
مفتوحاً فقال في نفسه: هذا وقت غفلة لعلي

أستغنم في هذا الوقت صياداً ثم
أخذ شبكته وطرحها في البحر

وهنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح


ولما استيقظوا خرج الملك لقصره واحتبك الديوان فولى وعزل ونهى وامر ثم دخل القصر


لكم التحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الليله التاسعه والاربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الليله التاسعه عشر ( 19)
» الليله التاسعه
» الليله التاسعه والعشرون(29)
» الليله التاسعه والثلاثون (39)
» الليله الخامسه والاربعون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميسترو *** ميدو :: منتدي الشعر :: •·.·´¯`·.·•彡 أداب وفنون 彡•·.·´¯`·.·•-
انتقل الى: