الليله الحاديه والاربعون

لما جنى الليل اقبلت شهرزاد على شهريار فى مخدعه وبين جواريه
وجلست هى واختها التى قالت لها اتمى لنا حديثك
عن خبر هذا المزين مع امير
المؤمنين
[b][b]فقالت حبا وكرامة لاجل مولاى : بلغنى ايها الملك السعيد ذو الراى
الرشيد انه اخو المزين جلس يطير بخياله فيما
[b]سيحدث له بعد بيعه للزجاج
وبعد ان تكبر وتنمو تجارته ويصير من اكابر التجار
[b][b]وانه يبعث في خطبة بنات الملوك والوزراء
[b][b]واخذ يحلم ويقول وعندما ااتى الى الملوك يكون حولى المماليك والخدام فلا يسطيع احد لردى


[b]وأعمل هكذا ثم رفس أخي برجله فجاءت في قفص الزجاج وكان في مكان مرتفع
فنزل على الأرض فتكسر كل ما فيه.
[b]ثم قال أخي هذا كله من كبر نفسي
[b]ولو كنت عنده ان ذاك لضربته ألف سوط وشهرته في البلد ثم بعد ذلك صار
أخي يلطم على وجهه ومزق ثيابه وجعل
[b]يبكي ويلطم على وجهه والناس ينظرون
إليه وهم رائحون إلى صلاة الجمعة فمنهم من يرمقه ومنهم من لم يفكر فيه،
[b]وهو على تلك الحالة وراح منه رأس المال والربح ولم يزل جالساً يبكي وإذا
بامرأة مقبلة إلى صلاة الجمعة وهي بديعة
[b]الجمال تفوح منها رائحة المسك
[b][b]فلما نظرت إلى الزجاج وحال أخي وبكائه أخذتها الشفقة عليه ورق قلبها
له وسألت عن حاله فقيل لها: إنه كان معه
[b]طبق زجاج يتعيش منه فانكسر منه
فأصابه ما تنظريه فنادت بعض الخدام وقالت له: ادفع الذي معك إلى هذا
المسكين
[b]فدفع له صرة، فأخذها فلما فتحها وجد فيها خمسمائة دينار فكاد أن
يموت من شدة الفرح، واقبل أخي بالدعاء لها ثم عاد
[b]إلى منزله غنياً وقعد
متفكراً وإذا بدق يدق الباب
[b]فقام وفتح وإذا بعجوز لا يعرفها، فقالت له: يا ولدي اعلم أن الصلاة
قد قرب زوال وقتها وأنا بغير وضوء وأطلب منك
[b]أن تدخلني منزلك حتى أتوضأ
فقال لها: سمعاً وطاعة.
[b]ثم دخل أخي وأذن لها بالدخول وهو طائر من الفرح بالدنانير فلما فرغت
أقبلت إلى الموضع الذي هو جالس فيه وصلت
[b]هناك ركعتين ثم دعت لأخي دعاء
حسناً نشرها على ذلك وأعطاها دينارين ف
[b][b]لما رأت ذلك قالت: سبحان الله أني أعجب ما أحبك وأنت بسمة الصعاليك
فخذ مالك عني وإن كنت غير محتاج إليه
[b]فأردده إلى التي أعطتك إياه لما
انكسر الزجاج منك فقال لها أخي: يا أمي كيف الحيلة في الوصول إليها؟ قالت:
يا ولدي
[b]إنها زوجة رجل موسر فخذ جميع مالك معك
[b]فإذا اجتمعت بها فلا تترك شيئاً إلا وتفعله فإنك تنال من جمالها ومالها، جميع ما تريد فأخذ أخي جميع الذهب وقام
[b]ومشى مع العجوز
[b][b]وهنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
[b][b]وبات شهريار ومليكته فى عناق للصباح ولما استيقظ خرج من القصر واحتبك الديوان فولى وعزل ونهى وامر
[b][b]ودخل القصر


يتبع
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]