جحيم وكبرياء الاعضاء
عدد المساهمات : 623 نقاط : 1430 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 34
| موضوع: الليله السابعه والثلاثون (37) السبت مايو 01, 2010 6:10 am | |
|
[center] [b]قالت دنيا زاد لاختها هلا تحدثينا عما انتهى به المزين مع الخليفة [b][b]فقالت لها حبا وكرامة لاجل مولاى ثم اكملت حديثها وفالت : بلغني أيها الملك السعيد ذو الراى الرشيد [b][b]انه لما امر الخليفة بضرب العشرة رقاب و قد حدث ذلك من السياف فيقول المزين : فالتفت الخليفة فرآني فقال للسياف: ما بالك لا تضرب رقاب جميع العشرة؟
[b]فقال: ضربت رقاب العشرة كلهم، فقال له الخليفة: ما أظنك ضربت رقاب غير تسعة وهذا الذي بين يدي هو العاشر فقال [b]السياف: وحق نعمتك أنهم عشرة قال: عدوهم فإذا هم عشرة فنظر إلي الخليفة وقال: ما حملك على سكوتك في هذا [b][b]الوقت وكيف صرت مع أصحاب الدم؟ [b]فلما سمعت خطاب أمير المؤمنين قلت له: اعلم يا أمير المؤمنين أني أنا الشيخ الصامت وعندي من الحكمة شيء أكثر [b]وأما رزانة عقلي وجودة فهمي وقلة كلامي فإنها لا نهاية لها وصنعتي الزيانة فلما كان أمس بكرة النهار، نظرت هؤلاء [b]العشرة قاصدين الزورق فاختلت بهم ونزلت معهم وظننت أنهم في عزومة فما كان غير ساعة وإذا هم أصحاب جرائم [b]فحضرت إليهم الأعوان ووضعوا في رقابهم الأغلال ووضعوا في رقبتي غلاً من جملتهم [b][b]فمن فرط مروءتي سكت ولم أتكلم بين يديك فأمرت بضرب رقاب العشرة وبقيت أنا بين يدي السياف
[b]ولم أعرفكم بنفسي، أما هذه مروءة عظيمة وقد أحوجتني إلى أن أشاركهم في القتل لكن طول دهري هكذا أفعل الجميل. [b]فلما سمع الخليفة كلامي وعلم أني كثيرة المروءة قليل الكلام ما عندي فضول كما يزعم هذا الشاب الذي خلصته من [b][b]الأهوال [b][b][b] قال الخليفة: وأخوتك الستة مثلك فيهم الحكمة والعلم وقلة الكلام؟ قلت: لا عاشوا ولا بقوا إن كانوا مثلي ولكن ذممتني [b]يا أمير المؤمنين ولا ينبغي لك أن تقرن أخوتي بي لأنهم من كثرة كلامهم وقلة مروءتهم فيهم ألاعرج و أعور و أفكح [b]و أعمى ومن مقطوع الأذنين والأنف ومنهم من مقطوع الشفتين ومنهم أحول العينين
[b]ولا تحسب يا أمير المؤمنين أني كثير الكلام ولا بد أن أبين لك أني أعظم مروءة منهم ولكل منهم حكاية حتى صار فيه [b]عاهة ان شئت احكى لك [b][b]فاومأ امير المؤمنين بان يكمل حديثه فقلت : اعلم يا أمير المؤمنين أن الأول وهو الأعرج كان صنعته الخياطة ببغداد، [b]فكان يخيط في دكان استأجرها من رجل كثير المال وكان ذلك الرجل ساكناً في الدكان وكان في أسفل دار الرجل طاحون
[b]فبينما أخي الأعرج جالس في الدكان ذات يوم إذ رفع رأسه فرأى امرأة في روشن الدار وهي تنظر الناس فلما رآها ظل [b]يومه ينظر إلهيا وترك اشتغاله بالخياطة إلى وقت المساء، فلما كان وقت الصباح فتح دكانه وقعد يخيط وهو كلما غرز [b]غرزة ينظر إلى الروشن فمكث على ذلك مدة لم يخيط شيئاً يساوي درهماً
[b]وجاء صاحب الدار إلى أخي يوماً من الأيام ومعه قماش وقال له: فصل لي هذا وخيطه أقمصة فقال أخي: سمعاً وطاعة [b]ولم يزل يفصل حتى فصل عشرين قميصاً إلى وقت العشاء وهو لم يذق طعاماً، ثم قال له: كم أجرة ذلك؟ فلم يتكلم أخي [b][b]فأشارت إليه الصبية بعينها أن لا يأخذ منه شيئاً وكان محتاجاً إلى نقود [b][b]واستمر ثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب إلا القليل بسبب اجتهاده في تلك الخياطة، فلما فرغ من الخياطة التي لهم أتى إليهم [b]بالأقمصة وكانت الصبية قد اعلمت زوجها بحال أخي وأخي لا يعلم ذلك واتفقت هي وزوجها على استعمال أخي في [b]الخياطة بلا أجرة بل يضحكون عليه فلما فرغ أخي من جميع أشغالهما عملا عليه حيلة وزوجاه بجاريتهما وليلة أراد أن [b]يدخل عليها قالا له: بت الليلة في الطاحونة وإلى الغد يكون خيراً، فاعتقد أخي أن لهما قصداً بريئاً فبات في الطاحونة [b]وحده وذهب زوج الصبية ليحرض الطحان عليه ليدوره في الطاحون فدخل عليه الطحان في نصف الليل وهو يقول: أنه [b]لرجل بطال مع أن القمح كثير وأصحاب الطحين يطلبونه فأنا أعلقه في الطاحونة ليتعلم وينهى طحين القمح قبل [b]المطالبة به ، فعلقه في الطاحون إلى قرب الصبح واخى يترجاه بانه ليس نفرا ولم ياتى من اجل هذا الشغل وصاحب [b]الطاحونة لم يلتفت الى كلامه وولى حتى جاء الصباح ورجع صاحب الطاحونة واخذ يضرب اخى بالسوط واخى يترجاه [b]الى ان جاءت الجارية التي عقد عليها وكان مجيئها في بكرة النهار فحلته من الطاحون [b]وقالت : قد شق علي أو على سيدتي ما جرى لك وقد حملنا همك فلم يكن له لسان يرد جواباً من شدة الضرب، ثم رجع [b]إلى منزله وإذا بالشيخ الذي كتب الكتاب قد جاء وسلم عليه وقال له: حياك الله زواجك مبارك بت الليلة في نعيم ودلال
[b]فقال له أخي لا سلم الله ما جئت إلا لأطحن في موضع الثور إلى الصباح فقال له: حدثني بحديثك فحدثه أخي بما وقع له
[b]فقال له: ما وافق نجمك نجمها ولكن إذا شئت أن أغير لك عقد العقد أغيره لك بأحسن منه لأجل أن يوافق نجمك نجمها
[b]فقال له: انتظر حتى يقضى الله بينى وبينهم امرا ورجع دكانه للخياطة حتى يأتي احد إليه بشغل يتقوت من أجرته وإذا [b]بالجارية قد أتت إليه وكانت اتفقت مع سيدتها على تلك الحيلة
[b]فقالت له: إن سيدتي مشتاقة إليك وقد خرجت للسطح لترى وجهك فنظر لاعلى الدار فوجدها تنظر اليه و تبكي وتقول: [b]لأي شيء قطعت المعاملة بيننا وبينك فلم يرد عليها جواباً فحلفت له أن جميع ما وقع له في الطاحون لم يكن باختيارها [b]فلما نظر اخى لما هى عليه قبل عذرها وفرح برؤيتها، ثم تحدث معها وجلس في خياطتها مدة وبعد ذلك ذهبت إليه الجارية [b][b]وقالت له: ان سيدتي تسلم عليك وتقول لك: إن زوجها قد عزم على أن يبيت عند بعض أصدقائه في هذه الليلة، فإذا [b]مضى عندهم تكون أنت عندنا وتبيت مع سيدتي
وكان زوجها قد فال لها عندما ياتيكى آخذه وأجره إلى الوالي
[b]فقالت: دعني أحتال عليه بحيلة وأفضحه فضيحة يشتهر بها في هذه المدينة [b][b]وأخي لا يعلم شيئاً من كيد النساء وهنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح [b][b]ولكم التحية [b]يتبع [/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/center] | |
|