الميسترو *** ميدو
اهلا وسهلا بكم فى منتدى Nice MouSika ونتمنى ان تكون من اعضاء المنتدى
الميسترو *** ميدو
اهلا وسهلا بكم فى منتدى Nice MouSika ونتمنى ان تكون من اعضاء المنتدى
الميسترو *** ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الميسترو *** ميدو

One For all ~~~ all For One
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الليله السابعه والاربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جحيم وكبرياء
الاعضاء
جحيم وكبرياء


عدد المساهمات : 623
نقاط : 1430
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 34

الليله السابعه والاربعون Empty
مُساهمةموضوع: الليله السابعه والاربعون   الليله السابعه والاربعون Icon_minitimeالأحد مايو 16, 2010 1:28 am



لما اقبل الليل قالت دنيازاد لاختها اتمى لنا حديثك عما فعله الوزير مع ابنه على نو الدين



فقالت حبا وكرامة لاجل مولاى واكملت حديثها قائلة : بلغنى ايها الملك
السعيد ذو الراى الرشيد ان لما دنا الاجل من

الوزير الفضل بن خاقان قال
لابنه :يا ولدي مالي عندك وصية إلا تقوى الله والنظر في العواقب وأن
تستوصي بالجارية

أنيس الجليس خيرا فقال له: يا أبت ومن مثلك وقد كنت
معروفاً بفعل الخير ودعاء الخطباء لك على المنابر فقال: يا

ولدي أرجو من
الله تعالى القبول


ثم نطق الشهادتين وشهق شهقة فكتب من أهل السعادة فعند ذلك امتلأ
القصر بالصراخ ووصل الخبر إلى السلطان فجهز

له مراسم تليق بدفن الملوك
والوزراء


ومكث ابنه شديد الحزن على والده مدة مديدة فبينما هو جالس يوماً من
الأيام في بيت والده إذ طرق الباب طارق فنهض

علي نور الدين وفتح الباب
وإذا برجل من ندماء والده وهو وكيله فقبل يد علي نور الدين، وقال: يا سيدي
طب نفساً

ودع الحزن فلا يبقى غير وجه الله فعند ذلك نهض علي نور الدين إلى
قاعة الجلوس ونقل إليها ما يحتاج إليه واجتمع


عليه أصحابه وأخذ جاريته
واجتمع عليه عشرة من أولاد التجار ثم إنه أكل الطعام وشرب الشراب وجدد
مقاماً بعد مقام

وصار يعطي ويتكرم



فعند ذلك دخل عليه وكيله وقال له: يا سيدي أما سمعت قول بعضهم من
ينفق ولم يحسب افتقر،فلما سمع علي نور الدين

من وكيله هذا الكلام قال:
اعلم أيها الوكيل أني أريد إذا فضل عندك ما يكفيني لغدائي أن لا تحملني هم
عشائي فانصرف

الوكيل من عنده وأقبل علي نور الدين ما هو فيه من مكارم
الأخلاق وكل من يقول له من ندمائه أن هذا الشيء مليح

يقول هو لك هبة أو
الدار الفلانية مليحة يقول هي لك هبة ولم يزل علي نور الدين يظهر لندمائه
مكارم الاخلاق وفى

يوم اذ بطارق يطرق الباب فقام علي نور الدين فتبعه بعض
جلسائه من غير أن يعلم بهم فلما فتح الباب رآه وكيله فقال

له علي نور
الدين: ما الخبر؟ فقال له: يا سيدي الذي كنا أخافه عليك منه قد وقع لك


قال: وكيف ذلك؟ قال: اعلم أنه ما بقي لك تحت يدي شيء يساوي درهماً
ولا أقل من درهم وهذه دفاتر المصروف الذي

صرفته ودفاتر أصل مالك، فلما سمع
علي نور الدين هذا الكلام أطرق رأسه إلى الأرض وقال: لا حول ولا قوة إلا
بالله

فلما سمع الرجل الذي تبعها خفية رجع إلى أصحابه وقال لهم: انظروا أي
شيء تعملون فإن علي نور الدين قد أفلس

فلما رجع إليهم علي نور الدين ظهر
لهم الغم في وجهه فعند ذلك نهض واحد من الندماء على قدميه، ونظر إلى علي


نور الدين وقال له: يا سيدي إني أريد أن تأذن لي بالانصراف، فقال علي نور
الدين: لماذا الانصراف في هذا اليوم؟

فقال: إن زوجتي تلد في هذه الليلة
ولا يمكنني أن أتخلف عنها ونهض آخر وقال له: يا سيدي نور الدين أريد اليوم
أن

أحضر عند أخي فإنه فانه مريض ويجب ان ياخذ الدواء فى هذه الساعة ومازال
الواحد تلوا الاخر يتحجج بحججه حتى

انصرفوا كلهم وبقي علي نور الدين وحده
فعند ذلك دعا جاريته وقال: يا أنيس الجليس أما تنظرين ما حل بي وحكى

لها
ما قاله الوكيل وقال لها: يا أنيس الجليس أنت تعرفين أني ما صرفت مالي إلا
على أصحابي وأظنهم لا يتركونني

من غير مؤاساة، فقالت أنيس الجليس: والله
ما ينفعونك اليوم بشئ



فقال علي نور الدين: فأنا في هذه الساعة أقوم اليهم وأطرق أبوابهم
لعلي أنال منهم شيئاً فأجعله في يدي رأس مال

وأتاجر فيه وأترك اللهو
واللعب. ثم نهض من وقته وساعته وما زال سائراً حتى أقبل على الزقاق الذي
فيه أصحابه

العشرة وكانوا يقتنون فى ذلك الزقاق فتقدم إلى أول باب وطرقه
فخرجت له جارية وقالت له: من أنت؟ فقال: قولي

لسيدك علي نور الدين واقف في
الباب ويقول لك مملوكك يقبل أياديك وينتظر فضلك، فدخلت الجارية وأعلمت
سيدها

فصاح عليها وقال لها: ارجعي وقول له: لم يعد موجودا بعد اليوم فرجعت
الجارية إلى علي نور الدين وقالت له: يا

سيدي إن سيدي لم يعد موجد فقد
سافر فى سفر بعيد


فقال فى نفسه ان كان هذا ولد من حرام فليس غيره مثله وتقدم إلى الباب
الثاني وقال كما قال أولاً فأنكر الآخر نفسه

فقال: والله لا بد أن أمتحنهم
كلهم عسى أن يكون فيهم واحد يقوم مقام الجميع، فدار على العشرة فلم يجد
أحداً منهم

فتح له الباب ولا أراه نفسه ولا أمر له برغيف .



فرجع إلى جاريته وقد تزايد همه فقالت له: يا سيدي أما قلت لك إنهم لا
ينفعونك بنافعة؟يا سيدي عندي من الرأي أن

تقوم في هذه الساعة وتنزل إلى
السوق فتبيعني وأنت تعلم أن والدك كان قد اشتراني بعشرة آلاف دينار فلعل
الله يفتح

عليك ببعض هذا الثمن، وإذا قدر الله باجتماعنا نجتمع، فقال لها:
يا أنيس الجليس ما يهون علي فراقك ساعة واحدة



فقالت له: ولا أنا كذلك لكن للضرورة أحكام فعند ذلك أخذت دموع أنيس
الجليس تسيل على خديه،ثم مضى وسلمها إلى

الدلال وقال له: أعرف مقدار ما
تنادي عليه فقال له الدلال: يا سيدي الأصول محفوظة ونظر فى اوراق



ثم قال له: أها هي أنيس الجليس الذي كان اشتراها والدك مني بعشرة
آلاف دينار؟ قال: نعم، فعند ذلك طلع الدلال إلى

التجار فوجدهم لم يجتمعوا
كلهم فصبر حتى اجتمع سائر التجار وامتلأ السوق بسائر أجناس الجواري وإذا
بالوزير

المعين بن ساوي في السوق فنظر علي نور الدين واقفاً في السوق فقال
في نفسه: ما باله واقفاً فإنه ما بقي عنده شيء

يشتري به جواري، ثم نظر
بعينيه فسمع المنادي وهو واقف ينادي في السوق والتجار حوله



فقال الوزير في نفسه: ما أظنه إلا أفلس ونزل بالجارية ليبيعها، ثم
قال في نفسه إن صح ذلك فما أبرده على قلبي، ثم

دعا المنادي فأقبل عليه
فقال: إني أريد هذه الجارية التي تنادي عليها فلم يمكنه المخالفة فجاء
بالجارية وقدمها بين

يديه،فقال له اذهب والجارية على أربعة آلاف ولك
خمسمائة دينار



فذهب الدلال إلى علي نور الدين وقال له: راحت الجارية عليك بلا ثمن
فقال له: وماسبب ذلك؟ فقال له: نحن فتحنا باب

سعرها بأربعة آلاف وخمسمائة
دينار فجاء هذا الظالم المعين بن ساوي ودخل السوق فلما نظر الجارية أعجبته
وقال لي

شاور على أربعة آلاف ولك خمسمائة وما أظنه إلا يعرف أن الجارية لك
فإن كان يعطيك ثمنها في هذه الساعة يكون ذلك

من فضل الله



لكن أنا أعلم انه ظالم وسيماطل فى النقود ولا يعطيك شيئ فى النهاية



فلما سمع علي نور الدين من الدلال هذا الكلام نظر إليه وقال له: كيف
يكون العمل؟ فقال له: أنا أشير عليك بمشورة

فإن قبلتها مني كان لك الحظ
الأوفر قال: تجيء في هذه الساعة عندي وأنا واقف وسط السوق وتأخذ الجارية
من يدي

وتلكمها وتقول لها: ويلك قد فديت يميني التي حلفتها ونزلت بك السوق
حيث حلفت عليك أنه لا بد من إخراجك إلى

السوق ومناداة الدلال عليك فإن
فعلت ذلك ربما تدخل عليه الحيلة وعلى الناس ويعتقدون أنك ما نزلت بها إلا
لأجل إبراز

اليمين، فقال هذا هو الرأي الصائب، ثم إن الدلال فارقه وجاء
إلى وسط السوق وأمسك يد الجارية وأشار إلى الوزير

المعين بن ساوي وقال: يا
مولاي هذا مالكها قد اقبل ثم جاء علي نور الدين إلى الدلال ونزع الجارية
من يده ولكمها

وقال: ويلك قد نزلت بك إلى السوق لأجل إبرار يميني. اذهبى
الى البيت فما بى حاجة الى بيعك



فلما نظر المعين بن ساوي إلى علي نور الدين قال له: ويلك وهل بقي
عندك شيء يباع ويشترى، ثم إن المعين بن

ساوي أراد أن يبطش به فعند ذلك نظر
التجار إلى علي نور الدين وكانوا كلهم يحبونه فقال لهم: ها أنا بين أيديكم
وقد

عرفتم ظلمه، فقال الوزير: والله لولا أنتم لقتلته ثم رمزوا كلهم إلى
بعضهم بعين الإشارة وقالوا: ما أحد منا يدخل بينك

وبينه فعند ذلك تقدم علي
نور الدين إلى الوزير بن ساوي وكان علي نور الدين شجاعاً فجذب الوزير من
فوق سرجه

فرماه إلى الأرض وكان مع الوزير عشرة مماليك فلما رأوا نور الدين
يفعل بسيدهم هذه الأفعال وضعوا أيديهم على

مقابض سيوفهم وأرادوا أن يهجموا
على نور الدين ويقطعونه وإذا بالناس قالوا للمماليك: هذا وزير وهذا ابن
وزير

وربما اصطلحا مع بعضهما وتكونون مبغوضين عند كل منهما وربما جاءت فيه
ضربة فتموتون جميعاً اقبح الموتات

ومن الرأي أن لا تدخلوا بينهما، فلما
فرغ علي نور الدين من ضرب الوزير أخذ جاريته ومضى إلى داره وأما الوزير


ابن ساوي فإنه قام من ساعته وصار إلى أن وقف تحت القصر الذي فيه السلطان
وصاح: يا ملك الزمان مظلوم

فأحضروه بين يديه فتأمله فرآه وزيره المعين بن
ساوي فقال له: من فعل بك هذه الفعال؟ فبكى وانتحب و قال: يا سيدي

هكذا كل
من يحبك ويخدمك تجري له هذه المشاق، قال له: ومن فعل بك هذه الفعال؟ فقال
الوزير: اعلم أني خرجت اليوم

إلى سوق الجواري لعلي أشتري جارية طباخة
فرأيت في السوق جارية ما رأيت طول عمري مثلها فقال الدلال أنها لعلي

بن
خاقان وكان مولانا السلطان أعطى إياه سابقاً عشرة آلاف دينار ليشتري له
بها جارية مليحة فاشترى تلك الجارية

فأعجبته فأعطاها لولده فلما مات أبوه
سلك طريق الإسراف حتى باع جميع ما عنده من الأملك والبساتين والأواني فلما


أفلس ولم يبق عنده شيء نزل بالجارية إلى السوق على أن يبيعها ثم سلمها إلى
الدلال


فنادى عليها وتزايد فيها التجار حتى بلغ أربعة آلاف دينار، فلما سمع
كلامي نظر إلي وقال: يا شيخ النحس أبيعها

لليهود والنصارى ولا أبيعها لك،
فقلت: أنا ما اشتريتها لنفسي وإنما اشتريتها لمولانا السلطان الذي هو ولي
نعمتنا



فلما سمع مني هذا الكلام اغتاظ وجذبني ورماني عن الجواد وأنا شيخ
كبير وضربني ولم يزل يضربني حتى تركني

كما تراني، وأنا ما أوقعني في هذا
كله إلا أني جئت لأشتري هذه الجارية لسعادتك ثم إن الوزير رمى نفسه على
الأرض

وجعل يبكي ويرتعد



فلما نظر السلطان حالته وسمع مقالته التفت إلى من بحضرته من أرباب
الدولة، وإذا بأربعين من ضاربي السيف وقفوا

بين يديه فقال لهم: انزلوا في
هذه الساعة إلى دار ابن خاقان وانهبوها واهدموها وآتوني به وبالجارية
مكتفين

واسحبوهما على وجوههما واتوا بهما بين يدي


فقالوا: السمع والطاعة، ثم إنهم قصدوا المسير إلى علي نور الدين
وكان عند السلطان حاجب يقال له علم الدين مضجر

وكان من مماليك الفضل بن
خاقان والد علي نور الدين فلما سمع أمر السلطان ورأى الأعداء تهيئوا إلى
قتل ابن سيده لم


يهن عليه ذلك، فركب جواده وسار إلى أن أتى بيت علي نور
الدين فطرق الباب فخرج له علي نور الدين فلما رآه عرفه

وأراد أن يسلم عليه
فقال: يا سيدي ما هذا وقت سلام ولا كلام




قال علي نور الدين: ما الخبر؟ فقال: انهض وفز بنفسك أنت والجارية
فإن المعين بن ساوي نصب لكما شركاً ومتى

وقعتما في يده قتلكما وقد أرسل
إليكما السلطان أربعين ضارباً بالسيف والرأي عندي أن تهربا قبل أن يحل
الضرر بكما،

ثم إن سنجر مد يده إلى علي نور الدين بدنانير فعدها فوجدها
أربعين ديناراً وقال له: يا سيدي خذ هذه الدنانير ولو كان

معي أكثر من ذلك
لأعطيتك إياه لكن ما هذا وقت معاتبة


فعند ذلك دخل علي نور الدين على الجارية وأعلمها بذلك فتخبلت، ثم خرج
الاثنان في الوقت إلى ظاهر المدينة وأرسل

الله عليهما ستره ومشيا إلى ساحل
البحر فوجدا مركباً تجهز للسفر فقال نور الدين: إلى أين يا ريس؟ فقال: إلى
دار

السلام بغداد


وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الليله السابعه والاربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الليله السابعه
» الليله السابعه والثلاثون (37)
» الليله السابعه والعشرون(27)
» الليله السابعه العشر (17)
» الليله الحاديه والاربعون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميسترو *** ميدو :: منتدي الشعر :: •·.·´¯`·.·•彡 أداب وفنون 彡•·.·´¯`·.·•-
انتقل الى: